خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الوحدة الوطنية تُفشل مخططات المتربصين والمرجفين

ستبقى فلسطين هي البوصلة وتاجها القدس رغماً عن أصحاب الأجندات المشبوهة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محرر الشؤون السياسية

مستهدفو الأردن بالأخبار الكاذبة يتناسون دوره العروبي في الدفاع عن القضية الفلسطينية

سيبقى الأردن كالطود شامخا وسيواصل جيشه المصطفوي الدفاع عن أرضه وأمته

دعوات الحسابات الوهمية لاقتحام الحدود لن تجدي نفعاً أمام وعي الشعب الأردني

نعيد التأكيد على الثوابت الأردنية الواضحة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة القاهرة للسلام، لتكون ناظمة للعمل الدبلوماسي الأردني.

فقد شدد جلالته على أن أولوياتنا اليوم واضحة وعاجلة لأننا لا يمكن أن ندع العاطفة تملي علينا كيفية التعامل مع هذه اللحظة.

فالأولويات العاجلة تشمل الوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين، وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي، الذي يفقد كل قيمته إذا تم تنفيذه بشكل انتقائي.

وتشمل الأولويات إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غزة.

أما الثوابت فأولها الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة للأردن.

وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة أعاد جلالته التأكيد على الرؤية الأردنية لحل الصراع وبين «أن استمرار الاحتلال إلى يومنا هذا مأساة أخلاقية عالمية، فلا يمكن لاحتلال أو نزوح أو إجراءات تتخذ بالقوة أن تمحو تاريخ شعب أو آماله أو حقوقه، أو أن تغير الإرث الحقيقي للقيم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية الثلاث. ما من شيء يستطيع أن يسلب حقوق الشعب الفلسطيني الدولية بالمساواة والعدالة وتحقيق المصير».

ويتناسى البعض رفض الأردن أي استغلال لأراضيه وقواعده العسكرية، وتحت أي مسمى أو مبرر، من قبل أي جهة كانت، فيهرفون بما لا يصدقه الأردنيون من شائعات عن استخدام مطارات أردنية لأغراض تخدم القوات الأمريكية، لتعود الإشاعات من جديد وتتحدث عن استخدام قواعد سلاح الجو الملكي الأردني من قبل طائرات أمريكية تقوم بتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعدات والذخائر لاستخدامها في عمليات القصف على قطاع غزة.

وبات واضحا أن من يستهدفون الأردن بالأخبار الكاذبة، ينسون ويتناسون الدور الأردني العروبي والقومي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا الأمة وينكرون الدور البطولي للجيش المصطفوي في معركة الكرامة، حين كانت الهزيمة تلقي بظلالها على المنطقة بفعل الاحتلال الاسرائيلي وتشريد الشعب الفلسطيني، ولكن الأردن وقف كالطود شامخا مدافعا عن أرضه وأمته،مسجلا الانتصار الأول على الغطرسة الاسرائيلية التي ما انفكت تحاول تهجير الشعب الفلسطيني والاعتداء على المقدسات ضاربة عرض الحائط بالمواثيق والقانون الدولي.

الأردن جزء من عمقه العربي وليس محايدا في الصراع العربي الاسرائيلي، ولسنا في موضع المزاودة على أحد، ولطالما أكدنا على أهمية الوحدة الوطنية في افشال مخططات المتربصين والمرجفين، ولم يتأخر الأردن ولم يتردد، فمنذ الساعات الأولى للسابع من تشرين الأول نشطت الدبلوماسية الأردنية على كل الصعد لوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ولم تدخر جهدا في المحافل الدولية لفضح الأكاذيب والغطرسة الاسرائيلية التي لم تلق بالا لقرارات الأمم المتحدة والشرائع الدولية.

وعلى الرغم من ثبات ووضوح الموقف الأردني الرافض للعدوان الاسرائيلي والجهود الملكية في التواصل مع مختلف الأطراف الفاعلة اقليميا ودوليا، والعمل معها بفاعلية لايقاف الحرب فورا ورفع الحصار عن الأشقاء الفلسطينيين في غزة وادخال المساعدات اليها والدفع باتجاه أفق سياسي يمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه العادلة والمشروعة في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية كحل وحيد لا بديل عنه لاعادة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط برمتها، الا أن محاولات التشتيت وفرض مزيد من الضغوط والتحديات ما انفكت?في اطار محاولات مطلقيها من أصحاب الأجندات المشبوهة، والمدفوعة من أطراف اقليمية، لاستهداف اللحمة الوطنية واثارة البلابل والفوضى على الساحة المحلية، والا كيف يمكن تفسير الارتفاع الملحوظ لنشاط الحسابات الوهمية التي تستهدف الشأن المحلي وجهود المملكة لوقف إطلاق النار وتقديم العون الإنساني. وكذلك زيادة عدد الحسابات التي تهاجم رموزا وطنية وتشكك بالدور الاردني في الوصاية على المقدسات والازدياد الملحوظ في الحملات المغلوطة والمضللة التي تستهدف الأردن.

الجواب على كل محاولات التشكيك والتضليل يتجلى في وحدة الموقف الشعبي والرسمي والتفاف الشعب الأردني حول قيادته الهاشمية وتثمينه الواضح عبر فعالياته ومسيراته، ومختلف وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي لجهود جلالة الملك عبد الله الثاني والحكومة في التنسيق وبذل الجهود عربيا ودوليا لوقف العدوان على أشقائنا في غزة.

ان كل محاولات التحشيد واثارة الفتنة التي يقصد بها زعزعة استقرار بلدنا وضرب مقدراته وتفتيت وحدة مكوناته - لا سمح الله - تحت ذريعة حشد الجماهير لتحرير فلسطين واطلاق هتافات ودعوات مشبوهة لاقتحام الحدود لن تجدي نفعا أمام وحدتنا ووعي الشعب الأردني بحجم التحديات والأخطار ومحاولات الاستهداف المتكررة للنيل من صمود الأردن وأصالة مواقفه وثباتها في دعم القضايا العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ورغم أنف أصحاب الحسابات الوهمية والأجندات المشبوهة ستبقى فلسطين هي البوصلة وتاجها القدس.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF